الثدييات البحرية
، التي تشمل الفقمات والحيتان والدلافين والفظ، تشكل مجموعة متنوعة من 128 نوعًا وتعتمد على المحيط لبقائها. وهذه الأنواع لا تمثل مجموعة بيولوجية متميزة، ولكنها موحدة بفعل اعتمادها على البيئة البحرية للحصول على غذائها. ويتفاوت مستوى الاعتماد على البيئة البحرية للبقاء تفاوتًا كبيرًا بين الأنواع. فعلى سبيل المثال، تعتمد الدلافين والحيتان اعتمادًا كاملاً على البيئة البحرية لجميع مراحل حياتها، في حين أن الفقمات تتغذى في الميحط، ولكنها تولد على الأرض. ويمكن تقسيم الثدييات البحرية إلى أربع مجموعات معترف بها؛ الحيتانيات (الحيتان والدلافين وخنازير البحر وكركدن البحر) وزعنفيات الأقدام (الفقمات وأسود البحر والفظ) والخيلانيات (خرفان البحر والأطوم) وذوات الأصابع، التي هي مجموعة من الحيوانات الآكلة اللحوم بأرقام منفصلة (الدب القطبي ونوعين من ثعلب الماء). والحيتانيات والخيلانيات هي مائية بشكل كامل، وبالتالي فهي تلزم التواجد في المحيطات. أما زعنفيات الأقدام فهي شبه مائية؛ حيث تقضي معظم أوقاتها في الماء، ولكنها تحتاج إلى العودة إلى الأرض للقيام بأنشطة مهمة مثل التزاوج والتربية وطرح الريش. في المقابل، فإن كلاً من ثعالب الماء والدب القطبي تعد الأقل تكيفًا للتعايش في المحيطات. وعلى الرغم من أن عدد الثدييات البحرية صغير مقارنة بالأعداد الموجودة على البر، إلا أن إجمالي الكتلة الحيوية لها كبيرة. وهي تلعب أدوارًا هامة في الحفاظ على النظم البيئية البحرية، لا سيما من خلال تنظيم أعداد الفرائس. وهذان العاملان جعلاها جزءًا لا يتجزأ من البيئة البحرية. ويُعتبر هذا مصدر قلق خاص نظرًا لأن 23% من أنواع الثدييات البحرية مهددة حاليًا.
الأحد 17 نوفمبر 2024