العلوم والتكنولوجيا ..أفكار وتجارب للتغيير والنهضة
كنت ولا زلت أؤمن أن بإمكان الناس أن يفعلوا الكثير من أجل التغيير والنهضة وصناعة الحياة لأنفسهم ومجتمعاتهم وأمتهم بعيدا عن تقصير الحكومات أو تقاعسها أو تآمرها أو فسادها، وأن بإمكانهم بالنضال المستمر أن يوسعوا من هامش ما يستطيعون فعله قياما بمصالحهم المهملة أو المعطلة، أو درءا للمفاسد عنهم.
وكنت ولا زلت أؤمن أن “العمل الأهلي” هو أحد السبل الموصلة لتحقيق تلك الأهداف وأننا إذا أردنا بأهلينا وبلادنا خيرا فإن علينا أن نحرر العمل الأهلي من كل سلطان حكومي أو أجنبي إلا سلطان الناس ومصالحهم في المعاش والمعاد، وأن علينا أن نطهره من عوامل الترهل والفساد التي تنخر في عظامه.
وكنت ولا زلت أؤمن أن “الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها” وأن التجارب الإنسانية هي أغزر المظان التي يمكن للإنسان أن يتلمس فيها تلك الحكمة على هدى من الله وبصيرة، ومن ثم فإن علينا إذا أردنا أن نبحث عما يهدي طريقنا في ظلمات الواقع المتردي والذي يفرض احتياجات، ويتلمس حلولا لمشكلاته في منظومة العلوم والتكنولوجيا مفككة الأوصال، فكيف يفعل الناس هنا وهناك لتفعيلها؟ وماذا يمكننا أن نفعل كل في موقعه؟ أو كل في مجال تخصصه؟ وفي الثغر الذي يقف عليه؟
ومن وحي إيماني بكل ما سبق خططت بقلمي سطورا في السنوات الماضية منذ تسلمي مهمة العمل في القسم العلمي بشبكة إسلام أون لاين عام 2000، ومساهمتي في تأسيس الرابطة العربية للإعلاميين العلميين منذ عام 2003 حيث ساهمت ببعض المقالات والموضوعات التي تعرض لبعض الأفكار أو التجارب التي تدور حول سبل تفعيل منظومة العلوم والتكنولوجيا بمكوناتها المختلفة، وحول الآفاق الممكنة لاستخدام الناس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات العلوم والتكنولوجيا مجدي سعيد 5 من أجل التغيير، وقد أحببت أن أجمع ما كتبت في صعيد واحد تعميما للفائدة ضمن محاولتي لبلورة ما لدي من رؤى وأفكار ضمن ما أسميته “رسائل في الإصلاح والنهضة”.
الأحد 17 نوفمبر 2024