النظرية النسبية في الفيزياء

النسبية هي نظريات فيزيائية واسعة النطاق قام بها العالم الفيزيائي ألبرت آينشتاين من نظرياته عن النسبية الخاصة 1905 والنسبية العامة 1915، حيث أن آينشتاين قام بإعادة تعريف المفاهيم الفيزيائية السابقة عن الفضاء والزمان والمادة والطاقة والجاذبية، وتوفر النسبية الأساس لفهم العمليات الكونية وهندسة الكون نفسه.

النظرية النسبية الخاصة هي نظرية فيزيائية تنص على العلاقة بين المكان والزمان، وتختص النسبية الخاصة على الأجسام التي تتحرك في الأطر المرجعية القصورية الذاتية، أي في حالة حركة الأجسام في حركة موحدة نسبة لبعضها البعض بحيث لا يمكن للمراقب خلال التجارب الميكانيكية البحتة أن يميز أحدهما عن الآخر، بدءًا من سلوك الضوء وجميع الإشعاعات الكهرومغناطيسية الأخرى، فإن النظرية النسبية تستخلص استنتاجات تتعارض مع التجارب اليومية ولكن قد أُكدت من خلال التجارب الفيزيائية.[٣] تنص النسبية الخاصة على أنه لا يمكن لجسم مادي أن يصل لسرعة تساوي سرعة الضوء ولكن قد يقترب من سرعتها فقط، وهذا أصل أشهر معادلة في العلم وهي معادلة E=mc^2،[٣] وفيما يلي معلومات أخرى عن النظرية: أهم ما تنص عليه النسبية الخاصة، أنه في جميع الأطر المرجعية القصورية يكون للضوء سرعة ثابتة لا تتغير بتغير المكان والزمان، وبغض النظر عن مصدر هذا الضوء. تتضمن النسبية الخاصة نتائج تخص كل من تكافؤ الكتلة والطاقة، والزمن والطول وغيرها، حيث يكون الزمن نسبي بحسب المراقب الذي يقيسه للجسم المتحرك وإطاره المرجعي القصوري الذاتي، وكذلك فيما يخص الطول والكتلة وغيرها.[٤] أما فيما يختص بالنظرية النسبية العامة، فإنها تتعلق بالجاذبية إحدى القوى الأساسية في الكون وتصف النسبية العامة الظواهر الفيزيائية واسعة النطاق مثل ديناميكا الكواكب وولادة وموت النجوم والثقوب السوداء وتطور الكون.[٣] من نتائج النسبية العامة، أن الجاذبية تؤثر على مرور الوقت، وأن أشعة الضوء تنحني في مجال الجاذبية، وأن الكون يتمدد ويتوسع وتبتعد أجزاؤه عن بعضها البعض وعن الأرض بسرعة بأسرع من سرعة الضوء.[٤] النظريتان النسبية العامة والخاصة، أثرتا بشكل عميق على العلوم الفيزيائية وعلى البشرية، خاصة في التطبيقات الطاقة النووية وأسلحتها وأعادت التفكير في كل ما يخص مفهومي الزمان والمكان

 

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا