حقائق تاريخية حول اكتشاف أشعة اكس
فيلهلم كونراد رونتغن مُكتشِف أشعّة إكس
يُعتبَر عالم الفيزياء فيلهلم كونراد رونتغن مُكتشِف أشعّة إكس، وقد وُلد رونتغن في لينيب المعروفة الآن برمشايد، في 27 آذار/مارس من عام 1845م، ودرس في البوليتكنك في زيورخ، وعمل أستاذاً للفيزياء في جامعات عديدة، وهي: جامعة ستراسبورغ، وغيسين، وويرزبورغ، وجامعة ميونخ، كما عمل أستاذاً في أكاديميّة الزراعة في عام 1875م، في جامعة هوهنهايم (بالإنجليزيّة: Hohenheim) في فورتمبيرغ، ثمّ عمل أستاذاً للفيزياء في سنة 1876م، وبعد ثلاث سنوات تسلَّم منصب رئيس قسم الفيزياء في جامعة غيسن، ومن الجدير بالذِّكر أنّ له عدّة أبحاث، منها: توصيل الحرارة في البلّورات، وامتصاص الحرارة من الغازات، والخاصّية الشعريّة في السوائل، وغيرها، وقد أدّى اكتشافه لأشعّة إكس إلى إحداث ثورة كبيرة في عالم الطبّ التشخيصيّ، كما أنّه بَشَّرَ بعَصر الفيزياء الحديث.
واستطاع رونتغن اكتشاف أشعّة إكس في عام 1895م، حين كان يجري تجربة تدفُّق التيّار الكهربائيّ في أنبوب زجاجيّ مُفرغ جزئيّاً من الهواء، وهو أنبوب أشعّة الكاثود؛ حيث لاحظ أنّ هناك ضوءاً قد نتجَ عن قطعة قريبة من البلاتين، وذلك عند تشغيل الأنبوب، فخرجَ بنظريّة، وهي أنّه عند اصطدام الإلكترونات (أشعّة الكاثود) بجدار الأنبوب الزجاجيّ، تظهرُ أشعّة مجهولة تُسبِّب وميضاً عند اصطدامها بالمادّة، ومن خلال عدّة ملاحظات، اكتشف أنّ هذا النوع من الأشعّة شفّاف لبعض الموادّ، مثل: الخشب، والورق، والألومنيوم، كما أنّ له تأثيراً في لوحات التصوير الفوتوغرافيّ، وهو لا يحمل أيّة خاصّية من خصائص الضوء، مثل: الانعكاس، أو الانكسار، ونتيجة لهذا، اعتقد بشكل خاطئ أنّه لا علاقة لهذا النوع من الأشعّة بالضوء، ونظراً لطبيعة هذه الأشعّة المجهولة، فقد أطلق عليها اسم أشعّة إكس، حيث التقطَ أوّل صورة باستخدام هذه الأشعّة لعظام يد زوجته.
الخميس 19 ديسمبر 2024