سبب تسمية البحر الأسود
تعود أصول تسمية البحر الأسود بهذا الإسم لليونانيين، حيث أطلقوا عليه لقب “البحر القاسي” وذلك بسبب صعوبة التنقل فيه، وفي وقتٍ لاحق وبعد التطور الناجح للساحل من قبل المستعمرين اليونانيين أُعيد تسمية البحر باسم “البحر المضياف”، كما وتمتلئ مياهه بكبريتيد الهيدروجين لما يقارب مسافة كيلومترين، وبهذا لا يوجد كائنات حية في أعماقه باستثناء بكتيريا الكبريت، بالإضافة إلى أنه تتواجد العديد من الفرضيات حول سبب الإسم الذي أُطلق عليه ومن أشهر هذه الفرضيات:
تكون حمأة سوداء على الأجسام المعدنية من السفن والنباتات الميتة والحيوانات التي غرقت لعمق 150 متر في البحر ولفترة طويلة من الزمن، وذلك بسبب التركيز العالي لكبريتيد الهيدروجين في المياه.
من وجهة نظر البحارة كان البحر الأسود مظلماً جداً في أوقات العواصف الشديدة في فصل الشتاء حتى يبدو أسود اللون
يعتبر البحر الأسود بحر داخلي يقع بين أقصى جنوب شرق أوروبا والحواف الغربية لقارة آسيا وخاصةً تركيا، ومن الدول التي تقع على البحر الأسود تركيا وبلغاريا ورومانيا وأوكرانيا وروسيا وجورجيا، كما ويتصل البحر بالبحر المتوسط من خلال مضيق البوسفور وعبر بحر مرمرة ومضيق الدردنيل، ثم إلى الجنوب عبر بحر إيجه وبحر كريت، وتتدفق العديد من الأنهار نحو البحر الأسود ومن أهمها نهر الدانوب ودنيبرو، ويبلغ حجم البحر الأسود ما يقارب 436.400 كيلومتر مربع، ويبلغ أقصى عمق له 2200 متر، وعلى مدى قرون عديدة كان البحر ذو أهمية حاسمة للتجارة الإقليمية ويعتبر في الوقت الحاضر طريق رئيسي لنقل الطاقة إلى أوروبا من روسيا وغرب آسيا، وتعتبر قناة البحر الأسود واحدة من أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم، حيث قدر عدد السفن التي تمر من خلاله عام 2005م حوالي 55.000 سفينة، ومن ضمنها ما يقارب 6.000 ناقلة نفط تمر عبر مضيق البسفور
الأحد 24 نوفمبر 2024