لا تتطلّب الإصابة بالغثيان (Nausea) الخضوع للعلاج في أغلب الحالات، إلّا أنّ العلاجات قد تُساعد في التخفيف أحيانًا، وبهذا الصّدد نُقدّم عدد من النّصائح التي يمكن اتباعها لتخفيف الغثيان،[مرجع] ومنها ما يلي:
الاسترخاء، إذ إنّ النشاط الحركي الزائد وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة قد يزيد الغثيان سوءًا. الحفاظ على رطوبة الجسم، ويتمثل ذلك بأخذ رشفات صغيرة من المشروبات الباردة، أو الغازية، أو الحمضية؛ مثل عصير الليمون المُضاف إليه الماء، أو مشروب الزنجبيل أو الشاي بالنّعناع، ويُمكن أيضًا استخدام محاليل مُرطّبة تؤخذ عبر الفم لمنع الجفاف؛ مثل محلول البديالايت (Pedialyte). تناول الأطعمة الخفيفة على المعدة، ويُنصح بتناول الأطعمة سهلة الهضم بدايةً؛ مثل الخبز المُحمّص والبسكويت ومن ثم التحوّل تدريجيًّا إلى حبوب الإفطار، والأرز، والفاكهة، والأطعمة المالحة أو الغنية بالبروتين أو الكربوهيدرات (Carbohydrates)، وينصح الخبراء بتجنّب تناول الأطعمة الدهنية أو الحارّة حتّى مُضي ستّ ساعات على آخر مرة استفرغ فيها الشخص. تجنّب الروائح القويّة والمُحفّزات الأخرى التي من شأنها تحفيز حدوث الغثيان والتقيؤ؛ مثل العطور، والدخان، والأماكن المُزدحمة، والبيئات الرطبة، وروائح الأطعمة، والومضات الضوئية، والقيادة. عدم شرب كميّات كبيرة من السوائل مع وجبات الطعام. تناول الطعام ببطء، وبكميّاتٍ قليلة على عدد وجبات أكثر، بالإضافة إلى تجنّب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطّعام. تشتيت التركيز عن الغثيان بالقيام بأنشطة مُعينة؛ كالاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة فيلم. تجنّب ارتداء الملابس الضيقة حول البطن أو الخصر. تجنّب الشدّ على البطن أو الانحناء إلى الأمام، فقد يحدث ذلك نتيجة ممارسة بعض الأنشطة أو المرور بمواقف مُعينة خلال الحياة اليومية، ولكن قد يترتب على ذلك زيادة الضغط الواقع على المعدة وبالتالي زيادة شدّة أعراض الغثيان.[مرجع] الخروج لاستنشاق الهواء النّقي لتخفيف الشعور بالغثيان، كما يُنصح بممارسة التنفس العميق؛ فقد أظهرت الأبحاث أنّ التنفس العميق بوتيرةٍ بطيئة وثابتة يُساهم في تخفيف الغثيان، ويستطيع المُصاب بالغثيان أنّ يُشارك في جلسات التأمل الذهني (Meditation) التي تُساعده على التركيز على كيفية السّيطرة على التنفّس.[مرجع] تناول أطعمة مُعينة؛ فيُنصح الحوامل اللاتي يُعانين من غثيان الصباح (Morning Sickness) بتناول رقائق البسكويت المقرمش صباحًا قبل النّهوض من الفراش.[مرجع] علاج الغثيان دوائيًّا يعتمد علاج الغثيان بصورةٍ عامّة على المُسبّب الرئيسي له، وفي أغلب الحالات تزول هذه الحالة من تلقاء ذاتها خاصّة بعد الاستفراغ، وتتضمّن السّيطرة على الغثيان إعطاء المُصاب كمياتٍ كبيرةٍ من السّوائل، ولكن قد تتطلّب الحالات الشديدة منه الخضوع للعلاجات الدوائية،[مرجع] الأدوية التي تُبطّن جدار المعدة الداخلي وتُعادل أحماضها؛ مثل مُضادات الحموضة (Antacids)؛ سواء السائلة أو القابلة للمضغ، ودواء بسموث سبساليسيلات (Bismuth subsalicylate)، و محاليل الجلوكوز (Glucose)، أو الفركتوز (Fructose) أو حمض الفوسفوريك (Phosphoric Acid). الأدوية التي يُعتقد بأنّها تُعيق مستقبلات الدّماغ التي تُحفّز الاستفراغ أثناء الحركة، وبالتالي فهي تُستخدم لعلاج دوار الحركة أو الوقاية منه، ومنها ديمينهيدرينات (Dimenhydrinate) أو ميكليزين هيدروكلوريد (Meclizine Hydrochloride). قد يصِف الطبيب أنواع مُعينة من الأدوية من شأنها تخفيف الغثيان في حال استمراره، ولكنّ معظمها قد يُسبّب الشعور بالنّعاس كأحد أبرز أعراضها الجانبية، ومن الجدير بالأهمية تقييم الطبيب لحالة المرأة الحامل أو المُقبلة على الحمل قبل استخدام أيّ من أدوية علاج الغثيان حتّى تلك التي لا تستدعي وصفة طبية لصرفها