تعتبر صناعة الخزف من أقدم الفنون على مر التاريخ، وقد حقّق الفن الإسلامي إنجازات ملحوظة في فن الخزف، فقد طوّر المسلمون هذا الفن على عدة مستويات بدءًا من التصنيع وحتى الزخرفة والتزيين، وظهرت أول المدارس الفنيّة في عهد بني أميّة ونشأ معها فن صناعة الخزف، وبعد الفتوحات الإسلاميّة وازدهار الصناعة الحرفيّة تأثّر هذا الفن بالعديد من الحضارات القديمة.
في العصر العباسي دخلت أشكال زخرفة جديدة للفن الإسلامي كتطور زخرفة التوريق وهو ما عرف بعد ذلك بالرقش، وكان ذلك نتيجة امتزاج الثقافة التركية والفارسيّة على المسلمين. ظهرت زخارف جميلة كالزخارف المجردة المحورة عن العناصر الطبيعية. اكتشاف طلاء الأواني الخزفية بالبريق المعدني والذي كان من أهم الاكتشافات في مجال فن صناعة الخزف.[٢] في العصر الفاطمي ازدهرت صناعة الخزف أيضًا في هذا العصر، وقد تأثر الفن الفاطمي بالثقافة الفارسيّة، فكانت الرسوم الحيوانيّة والآدميّة هي العنصر الأساسي في صناعة الخزف ذي البريق المعدني الذي برعوا في صناعته. انتشر الخزف في مصر في العصر الفاطمي وانفردت زخارفها برسوم تشكيلات من الأرابيسك الممتزجة بالخطوط والكتابات والرسوم الشعبيّة المصريّة
أبريل 23, 2025