أنواع الحدود التكتونية
الحدود المتقاربة:
حيث يؤدي تصادم ألواح القشرة الأرضية إلى تجعدها مما يجعلها تنثني مشكلةً سلاسل جبلية، وإنّ استمرار تداخل هذه الألواح سيسبب زيادة ارتفاع هذه الجبال، ومثال على ذلك جبال الهمالايا التي تشكلت قبل حوالي 55 مليون عام نتيجة تحطم صفيحتي الهند وآسيا، وقد تتشكل هذه الحدود أيضًا عندما تنغمس إحدى صفائح المحيطات تحت صفيحة اليابسة إذ أنّه بارتفاع الصفيحة العلوية ستتشكل سلاسل جبلية أيضًا، كما أنّ الصفيحة المنغمسة سوف تنفجر وتخرج مع حمم البراكين لتشكل جبالًا أخرى كما حصل في الأنديز في أمريكا الجنوبية.
كذلك قد تتقارب الصفائح التكتونية للمحيطات من بعضها البعض، ليغوص أحدها أسفل الآخر وتشكل خنادق عميقة مثل خندق الماريانا شمال المحيط الهادئ، والذي هو أعمق نقطة على سطح الأرض، كما أنّ هذ النوع من التصادمات قد يتسبب في تشكل براكين مغمورة تحت الماء، والذي سيؤدي إلى إنشاء أقواس جزر كما حدث في اليابان.
الحدود المتباعدة:
في المحيطات، تندفع الماغما من عمق الوشاح الأرضي نحو سطح الأرض، حيث تقوم بدفع صفيحتين أو أكثر مشكلةً الجبال والبراكين على طول خط التشقق الحاصل، وتتكرر العملية في قاع المحيط مما يؤدي إلى توسع الأحواض العملاقة الموجودة.
أما على اليابسة، فتتشكل أيضًا أحواضٌ مائيةٌ كبيرة أمثال Great Rift Valley، حيث يتم سحب هذه الصفائح بعيدًا، وتعتقد الدراسات أنّ استمرار حصول هذا التباعد سوف يؤدي إلى فصل شرق أفريقيا عن باقي القارة بعد ملايين السنين، في حين ستشكل سلسلة الجبال في منتصف المحيط الحدود الجديدة بين الصفائح.
الحدود المتغيرة:
لا تؤدي هذه الحدود إلى تشكل الجبال أو المحيطات، وإنّما تكون سببًا في حدوث زلازل مرعبة كتلك التي دمرت سان فرانسيسكو عام 1906، كما ويعد صدع سان أندرياس الحاصل في كاليفورنيا أكبر مثالٍ على هذه الحدود المتغيرة.