كان السهل الساحلي الليبي مأهولاً بالسكّان خلال العصر الحجري الحديث، وقطن المنطقة الشعب الأمازيغي قبل العصر البرونزي المتأخر، وأنشأ فيما بعد الفينيقيون أول مراكز تجارية في البلاد خلال القرن الخامس قبل الميلاد، وفي عام 630 ق.م وسع الفينيقيون نفوذهم باستعمار الجزء الشرقي من ليبيا وتأسيس مدينة شحات، وبعد مرور مئتي عام تم إنشاء أربع مدن يونانية في البلاد والمعروفة الآن باسم برقة.
اجتاح الجيش الفارسي بقيادة قمبيز الثاني عام 525 ق.م مدينة برقة، وحكموها لمدة سنتينن، وقدم الإسكندر الأكبر في عام 331 ق.م لقيادة الإغريق من أجل استعادة برقة، وأصبحت البلاد فيما بعد مركزاً لنشر العقائد، والطوائف، والأديان؛ حيث نشر الإمبراطور كلوديوس الطوائف المسيحية في الجانب الشرقي مع ارتباط السكان بالأفكار الآريوسية، وعلى الرغم من ذلك تراجعت قوة الإمبراطوريّة الرومانية فسقطت العديد من المدن الكلاسيكيّة.
ليبيا في العصر الإسلامي تحت قيادة عمرو بن العاص غزا جيش الخلفاء الراشدين برقة، وعبد الله بن سعد طرابلس، وعقبة بن نافع مدينة فزان، وساهمت هذه الغزوة الثلاثية في انتشار الإسلام في المناطق النائية الليبية، وخلال بضعة عقود أصبحت البلاد تحت إشراف الأمويين، ثم العباسيين، وبعد الغزو الناجح في طرابلس من قبل إسبانيا هابسبورغ في عام 1510 م تم تسليم البلاد من قبل القديس يوحنا إلى الأدميرال العثماني سنان باشا في عام 1551 م، وفي عام 1611 م حدث انقلاب من قبل الإنكشاريين ضد الباشا.