تعرف على محاولات حل لغز هجمات القرش
السياحة مذنبة : على الرغم من عدم قانونية تلك الممارسة ، فمن المعروف أن المرشدين السياحيين يقومون بإلقاء طعوم في المياه لاجتذاب القروش نحو القوارب لكي يتمكن السياح من مشاهدتها ، ويحدث ذلك خاصة خلال جولات اليوم الواحد بالقوارب ذات الأرضيات الزجاجية التي تأخذ السائحين لمشاهدة الأسماك ، وفوق ذلك ، فحسب السكان المحليين فإن مدارس الغوص أحيانًا ما تلقي طعومًا للقروش ؛ لتبهر عملاءها أثناء الدروس ، ولتنافس مدارس الغوص الأخرى وتجتذب العملاء إليها .
الجوع مذنب : يتبنى بعض علماء البيئة المحليين نظرية أخرى ؛ حيث يزعمون أن تلك القروش كانت جائعة فحسب ، تشير هذه النظرية إلى أن الصيد الجائر في المحيط المفتوح قد تسبب في استنزاف المخزون السمكي الذي تعتمد عليه القروش للبقاء ، الأمر الذي أجبرها على المغامرة صوب الشاطئ ؛ بحثًا عن مصدر آخر للطعام .
الإنسان مذنب : لم يتمكن الخبراء من إرجاع تلك الهجمات إلى سبب واحد، وللأسف لا نستطيع نحن أيضًا فعل ذلك؛ إلا أننا يمكننا استنتاج أنها لم تكن نتاج حالة عشوائية لقرش مفترس، بل نتاج مجموعة من العوامل التي تسبب بها الإنسان. فقد ساهم كلٌّ من الصيد الجائر، والممارسات غير القانونية المتمثلة في إلقاء الجثث في المحيط واجتذاب الأسماك، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة جرَّاء الاحترار العالمي، وعدد السائحين الكبير الذي يزيد من عدد المواجهات العرضية مع القروش، كل ذلك ساهم في تلك الهجمات غير المسبوقة.
وقتل القروش ليس خيارًا بالتأكيد ؛ ليس لأنها تمثل ثروة قومية فحسب ، بل لأنها تمثل جزءًا رئيسًا من النظام الإيكولوجي البحري .
فبحسب الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) ، يتم قتل من 30 إلى 70 مليون قرش سنويًّا جرَّاء عمليات الصيد و ثلث أنواع القرش التي تعيش في المحيطات المفتوحة معرضة للانقراض .