حقائق تاريخية عن تجارة الفراء

حقائق تاريخية عن تجارة الفراء
إن أهم ما يجب معرفته حول تجارة الفراء تتمثل بأنها تُعد واحدة من الصناعات العالمية؛ التي ازدهرت بعد استعمار سيبيريا، وشمال أمريكا الشمالية، وجزر شتلاتد الجنوبية، وجورجيا الجنوبية، وجزر ساندويتش الجنوبية، وتعد بابًا واسعًا من أبواب الربح، ومدخلًا قويًا لزيادة قوة اقتصاد الدول العاملة عليه، ولا سيما الفرو المميز؛ الذي يأتي من الثدييات، وجلد الفقمة، والحيوانات في القطبين المتجمدين الجنوبي والشمالي، وحاليًا أصبحت التجارة بالفراء محدودةً؛ وذلك لمعارضتها لقوانين منظمات حقوق الحيوان، وتم استبدال الفراء في بعض الألبسة بما يُصنع من الألياف الاصطناعية.
ومن المعلومات عن تجارة الفراء أيضًا، أنه قد تم شراء ألاسكا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1867، وكانت صفقة العمر بالنسبة لأمريكا، وذلك بزيادة مساحة 58612 ميل إلى أراضيها، والتي تعتبر خزانًا كبيرًا للفراء، وكان هذا الإقليم مصدرًا كبير الدخل بسبب صيد الفراء؛ والذي ازدهر كثيرًا على زمن “الكساندر بارانوف”، واستوطن صائدو الفراء ألاسكا، وأخذوا بالبحث عن أنواع جديدة من الفراء، بعد الحد من سكان ثعالب البحر، وأخذت شركة “Rac” ميثاق صيد الفراء من ألاسكا سنة 1799
مزارع الفراء
بعد تقديم معلومات عن تجارة الفراء، لا بد من الحديث عن مزارع الفراء التي يتم إنشاؤها بهدف تربية أنواع محددة من الحيوانات، ومن ثم اختيار الأنواع الأنسب لإنتاج الفراء، ولا يُنظر للفراء المأخوذ من الحيوانات البرية على أنه فراء مُنتج، وعلى الأغلب فإن مزارع الفراء الأوربية هي المسؤولة عن إنتاج الفراء العالمي، حيث تمتلك حوالي 6,000 مزرعة لإنتاج الفراء.
يقوم الاتحاد الأوروبي بإنتاج حوالي 63% من الإنتاج العالمي لفرو حيوان المنك، و70% من إنتاج فرو حيوان الثعلب، بينما تكون دولة الدنمارك في المرتبة الأولى بالنسبة لإنتاج فرو المنك، بنسبة إنتاج 28% من الإنتاج العالمي، وتعد الصين من الدول الكبرى المنتجة للفراء، إلا أنها أكبر دولة مستوردة للفراء في العالم، وكذلك فإن الصين هي أكبر دولة مُصدرة للمنتوجات الجاهزة المصنوعة من الفراء، وقد تم حظر تجارة الفراء في بعض الدول، كما في النمسا وكرواتيا والمملكة المتحدة، أما في سويسرا فقد وضعت الحكومة قوانين شديدة بالنسبة لإنتاج الفراء، الأمر الذي أدى إلى إنهاء ظاهرة مزارع الفراء.

تواصل معنا